فدع عنك الكتابة لست منها ... ولو غرقت ثوبك في المداد
ولي من أبيات في بعض الكتاب:
إن كانت الكتبة بالشوم ... ورقتي الأخطار واللوم
فصغر الحلقة حتى ترى ... وأنت معلوم كمعدوم
فأنت لا شك على ما أرى ... اكتب من في العرب والروم
الدهر ذو ظلم ولكنه ... منك تشكي حال مظلوم
يأنف أن تحيا ولكنه ... تحت قضاء فيك محتوم
حدثني عبيد الله بن عبد الله قال: حدثني فضل البريدي قال: كان ولد محمد بن نصر بن بسام يقرؤون علي الشعر، وكذلك أولاد عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم، وكانوا أدباء، وكان محمد بن نصر وعبد الله منفردين من الأدب، فجلسا يوماً في مجلس فيه أولادهما، ومدت ستارة لم يسمع الناس بأحذق في الغناء ممن خلفها، وفي المجلس ما يكون مثله في مجالس الخلفاء وأزيد، فغنت صاحبة الستارة شعراً لجرير:
ألا حي الديار بسعد إني ... أحب لحب فاطمة الديارا
فقال عبد الله لمحمد ابن نصر: لولا جهل الأعراب ما معنى السعد هاهنا. فقال محمد: لا تغفل فإنه يقوي معدهم ويصلح أسنانهم. قال: فقال لي علي بن محمد: يا أستاذ واصفع أيما شئت منهما واجعله أبي.
وقال ابن بازان الأصبهاني يهجو رجلاً من كتاب أصبهان