قال أبو بكر: سمعت أحمد بن إسماعيل بن الخصيب الكاتب يقول: الأئمة يوقعون في السجلات، ويكتب الإمام في الثلثين من الطومار إلى ملوك الملك وإلى عماله، ويكتب عماله إليه في مثل ذلك، ويكاتبه وزيره في النصف في أمور العامة الديوانية.
فأما الخاص الذي يكتبه بخطه، أو يكتب بين يديه بإملائه، ففي خمسين، ويكاتبونه في مثل ذلك في الخاص والعام، إلا من كان منهم في أدنى الطبقات، فإنه لا يكاتب إلا في النصف في الحالتين جميعاً.
وتتكاتب الأكفاء في الأثلاث والأرباع وتتحمل المودة بينهم كل شيء حملته من التسمح في ذلك، والأسداس للتوقيعات.
وقال بعض الكتاب:
أنت لما ابتدأت تكتب في الأن ... صاف خفنا من قلة الإنصاف
وعلمنا بأن مثلك لا يج ... مع بين الإنصاف والأنصاف
وقال آخر وكتب إليه في سدس:
تكاتبني بالسدس جهلاً بقدره ... لئن كان في التعريف يكتب بالأمس
إذا ما التعاويذي فارق رسمه ... فليس بمأمون التغير والنكس
ولولا حنين هاجه مثل سائق ... إلى الخط في التعويذ لم يعن بالسدس