ويكاتب الوزير أيضاً الإمام لغير تصدير، إذا لم تكن الكتب منشأة من الدواوين. ويكاتب الوزير في الحوائج لغير تصدير، وإذا كوتب أمير أو قاض:" أطال الله بقاء الأمير أو القاضي "، لم يقل: أما بعد ولا سلام على أحدهما.
ومكاتبة النظراء تحتمل كل شيء على حسب المودة.
[قراءة الكتاب بعد كتبه وما جاء في ذلك.]
قال محمد بن يحيى الصولي: حدثنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن عتاب قال: حدثنا الحسن بن عبد العزيز الجروي قال: حدثنا عبد الله بن يحيى، قال: أخبرنا نافع بن يزيد، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن ابن سليمان بن زيد بن ثابت، عن أبيه، عن جده، قال:" كنت أكتب الوحي عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو يملي علي، فإذا فرغت قال: اقرأه، فأقرؤه فإن كان فيه سقط أقامه ".
وقال بعض الكتاب:
المح كتابك حين تكتبه ... واحرسه من وهم ومن سقط
واعرضه مرتاباً لصحته ... ما أنت معصوم من الغلط
وروي عن الأوزاعي أنه قال: العجم نور الكتاب، وإذا لم يعرض الكتاب، فمثله مثل رجل دخل الخلاء فلم يستنج.
[ما جاء في رد جواب الكتاب والحض على التكاتب]
قال الصولي: حدثنا أبو القاسم محول المستملي، قال: حدثنا محمد بن حميد قال: حدثنا حكام، قال: حدثنا عتبة عن العباس بن