وأطال بقاءك وأدام كرامتك وأتم نعمته عليك وأدامها لك ". ودون هذا: " كرمك اله وأبقاك وأتم نعمته عليك وأدامها لك ". ودون ذلك هذا الدعاء بإسقاط: " وأدامها "، ودون ذلك: " حفظك الله وأبقاء وأمتع بك "، ودونها: " عافان الله وإياك من السوء برحمته ". فأما مكاتبات الناس إلى الإمام أو إلى ولي العهد أو إلى الوزير، فيكتب: " لعبد الله فلان بن فلان، إلى كذا أمير المؤمنين، سلام على أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته. فإني أحمد إلى أمير المؤمنين الله الذي لا إله إلا هو، وأسأله أن يصلي على محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم "، ويكون ذلك في سطرين وبعض آخر، ثم يقال: " أما بعد أطال الله بقاء أمير المؤمنين، وأدام عزه وتأييده وكرامته، وسعادته وحراسته، وأتم نعمته عليه، زاد في إحسانه إليه، بفضله عنده وجميل بلائه لديه، وجزيل قسمه له "، ويكون في سطرين. ثم يقال بعد ذلك: " فقد كان كذا "، لأن جواب " أما بعد " بالفاء فقد كان كذا وكذا.
فإذا أتى على جميع المعاني المحتاج إلى المكاتبة فيها، فبلغ إلى الدعاء قال: " أتم الله على أمير المؤمنين نعمه وهناه كرامته، وألبسه عفوه وعافيته، وأمنه وسلامته، والسلام على أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته. وكتب فلان ابن فلان يوم كذا في شهر كذا ".
وإلى ولي العهد والوزير مثل ذلك، إلا أن الفرق بين الإمام وبينهما أن يكتب إلى الإمام مع السلام " وبركاته " وفي آخر الكتابة مثل ذلك، ويحذف " وبركاته " إلى هذين في التصدير ويثبت في آخر الكتاب، وقد ذكرت لك فيما تقدم.