الإثنين وفي الجمع هاؤن تدخل النون لجمع المؤنث. فإذا أدخلت الكاف، قلت: هاك يا رجل، وهاك يا امرأة، وهاكاً للذكرين والأنثيين، وإن جمعت قلت للذكران: هاكم وللإناث هاكن. وإن أمرت بإعطائك شيئاً قلت للذكر: هات يا هذا، وهاتيا وهاتوا، وللمؤنث هاتي وهاتيا وهاتين. وإذا سألت رجلاً عن رجل قلت: كيف ذاك الرجل؟ وكيف ذاكما وكيف ذاكم؟ وإذا سألت رجلين عن رجلين، قلت: كيف ذانكما وكيف أولئكم.
وإذا سألت رجلاً عن المرأة، قلت: كيف تلك المرأة الخطاب للرجل وأول الكلام للمرأة، وفي التثنية كيف تانكما؟ وفي الجمع كيف أولئكم؟ فإذا سألت امرأة عن رجل، قلت: كيف ذاك الرجل؟ أول الكلام للرجل وآخره للمرأة. وكيف ذانكما وكيف أولئكن؟ بالنون لأن آخر الكلام للمؤنث. فإن سألت امرأة عن امرأة، قلت: كيف تلك المرأة وكيف تانكما وكيف أولئكن؟.
[مدح الإيجاز في ابتداء المكاتبة والجواب]
قال محمد بن يحيى: حدثنا الحسين بن يحيى الكاتب قال: حدثنا إسحاق قال: سمع جعفر بن يحيى يقول لكتابه: " إن استطعتم أن تكون كتبكم توقيعات فافعلوا ".
وقال بعض الكتاب: الإيجاز في الابتداء أمكن منه في الجواب، ما لم يكن منه في إعذار وإنذار، وعود وبدء، وفتوح وعهود.
قال أبو بكر: والذي عندي أنه يحتاج الكاتب والخاطب والشاعر، إلى أن يخرجوا معانيهم في أقواتها من الألفاظ، على الاختصار، ما لم يحتج إلى إكثار، فإن احتيج إلى ذلك جيء به بما