وفاخر صاحب سيف صاحب قلم، فقال صاحب القلم:" أنا أقتل بلا غرر، وأنت تقتل على خطر ". فقال صاحب السيف:" القلم خادم السيف، فإن بلغ مراده وإلا فإلى السيف معاده. أما سمعت قول أبي تمام:
السيف أصدق أنباء من الكتب ... في حده الحد بين الجد واللعب
وقال آخر: " مساق أمر الدنيا بسين وقاف فيقال سق " يريد السيف والقلم.
حدثني وكيع قال: حدثني جعفر بن كوال قال: سمعت بشر بن الحارث يقول: " لسان الإنسان قلم ملكه الموكل به ومداده، وقرطاسه جلده، يملي عليه كتاباً إلى ربه. فلينظر الإنسان قبل فوت النظر ماذا يملي ".
[ذكر ما قيل في القلم من الشعر]
قال أبو تمام:
لك القلم الأعلى الذي بشباته ... تصاب من الأمر الكلى والمفاصل