للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولا يستحسن أن يكثر عدد الأقلام في الدواة، فأحسن ذلك أن تكون أربعة إلى ما دون ذلك. وقد قيل فيه:

لا أحب الدواة تحشى يراعا ... تلك عندي من الدوي معيبة

قلم واحد وجودة خط ... فإذا شئت فاستزد أنبوبه

هذه قعدة الشجاع عليها ... سيره دائباً وتلك جنيبه

ويقال: دواة ودويات لأدنى العدد وفي الكثير دوي. وقال أحمد بن ثور يصف ناقته:

كأن توشي أقرانها ... إذا ما نشحن مخط الدوي

نشحن: عرقن. وجمع الدوى دوي. وأراد بمخط الدوي مخط أقلام الدوى، فاستجار ذلك لأن المعنى لا يشتبه كقوله عز وجل: " واسأل القرية " يريد أهل القرية.

وأنشد الفراء:

لمن الدار كخط بالدوى ... أقفر المعروف منها وانمحى

ويقال: حليت الدواة أحليها تحلية وحلية حسنة وجمع الحلى الحلي مثل ثدى وثدي. وقالوا: حليت الرجل إذا أخذت علامات من جسده، أحليه تحلية، وهذه حلية الرجل وجمعها حلى وحلى بضم الحاء وكسرها قد قرئ " من حليهم عجلاً " و " من حليهم ". ودواة ودوى مثل نواة ونوى، ودواة ودوى مثل فتاة وفتى، ودواة ودويات مثل حصاة وحصيات، ويقال دواة ودوايا وهي رديئة، قال الشاعر:

إذا نحن وجهنا إليكم صحيفة ... ألقنا الدوايا بالدموع السواجم

<<  <   >  >>