فأما الزبرجد فبالدال وفتح الجيم، وهو حجر غير الزمرد، قال طرفة:
وفي الحي أحوى ينفض المرد شادن ... مظاهر سمطي لؤلؤ وزبرجد
ويقولون: بقيت مدبدبا. أي حائرا، لا أدري ما أعزم عليه من أمري.
والصواب: مذبذب. قال الله تعالى:{مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء}.
يقولون: أصابه جدام.
والصواب: جذام بالذال المعجمة.
ورجل مجذم، ولا يقال مجذام، إنما المجذام: النافذ من الأمور الماضي فيها. والأجذم: المقطوع اليد، قال الشاعر:
وهل كنت إلا مثل قاطع كفه ... بكف له أخرى فأصبح أجذما
ويقولون: فلان يطلب دحلى.
والصواب: ذحلي بالذال معجمة. والذحل: الترة والثأر.
ويقولون: جعله الله دخرا لك في الآخرة، وهذا دخيرة من دخائر الملوك.
والصواب بالذال المعجمة في جميع ذلك.
فأما قولهم: ادخرت الشيء ادخارا، وهو مدخر، فإنما انقلبت دالا للإدغام، لأن الأصل: اذتخرت ومذتخر، ومثل ذلك: مدكرـ، ويقال مدكر ومذكر بالذال، إلا أن الذال أكثر وأفصح.