للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال أبو جعفر، الذين ذهبوا الى نسخ الآية. . . ثم قال: ذكر من قال ذلك.

حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: {ما كان لاهل المدينة ومن حولهم من الاعراب أن يتخلفوا عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ولا يرغبوا بأنفسهم عن نفسه} هذا إذا غزا نبى اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بنفسه -فليس لاحد أن يتخلف، ذكر لنا أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، قال: لولا أن أشق على أمتى ما تخلفت خلف سرية تغزو فى سبيل اللَّه، ولكنى لا أجد سعة، فانطلق بهم معى، ويشق عليّ أو أكره أن أدعهم بعدى (١).


= وقد أذن له ابواه وكل ما فى الأمر، هو أن الاستنفار، لا يكون إلا لاعلاء كلمة اللَّه تعالى ورد عدوان الظالمين على أرض مسلمة أو مهاجمة الاشرار الذين بغوا على المسلمين من الكفار وغيرهم، شرط أن يكون هناك نظام قائم مستمد من كتاب اللَّه تعالى وسنة رسوله -صلى اللَّه عليه وسلم- فى البلاد التى دعى إمامها الى الجهاد، وإما إذا كان هناك نظام لا يتفق مع الاسلام أصلا بل يناقضه ويحاربه فلا يجب على المسلم أن يلبي الدعوة خصوصا إذا كان الحاكم محاربا للَّه ولرسوله -صلى اللَّه عليه وسلم-.
انظر فتاوى السبكى (٢٩٤/ ١).
(١) تفسير ابن جرير الطبرى (٦٤ - ٦٥/ ١١).
قلت: اسناد هذا الاثر صحيح الى قتادة والاثر مقطوع. وقد يكون هذا استنباطا منه رحمه اللَّه تعالى. والحديث قد أخرجه البخارى فى كتاب الجهاد والنسائي. ومالك فى موطأه وفى معناه اخرج الإمام أحمد فى مسنده (٢٣١/ ٣).=

<<  <   >  >>