قلت: إن هذا الاثر مقطوع من كلام قتادة بإسناد صحيح اليه ولم يرد ابن جرير تحت هذه الآية أثرا آخر فى تعيين عائذ بن عمرو. قال القرطبى فى تفسيره (٢٢٦/ ٨): تحت قوله تعالى: {وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ} وعمرو بن الجموح من نقباء الانصار اعرج وهو أول الجيش. قاله الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم-: ان اللَّه قد عذرك، فقال: واللَّه لاحفرن بعرجتى هذه فى الجنة، الى أمثالهم حسب ما تقدم فى هذه السورة الخ. وقال ابن الجوزى فى زاد المسير (٤٨٤ - ٤٨٥/ ٣). تحت هذه الآية اختلفوا فيمن نزلت على قولين. أحدهما- انها نزلت فى عائذ بن عمرو، وغيره من أهل العذر قاله قتادة. قلت: والى هذا الاثر اشار الطبرى فى تفسيره وساق الاسناد الى قتادة. والثانى- فى ابن أم مكتوم قاله الضحاك. ثم قال ابن الجوزى: وفى المراد بالضعفاء ثلاثة أقوال: أحدهما: أنهم الزمنى والمشايخ الكبار قاله ابن عباس، ومقاتل. والثانى: انهم الصغار. والثالث المجانين، سموا ضعافا لضعف عقولهم. =