للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فى عائذ بن عمرو: ثم ساق الإِسناد، حدثنا بشير، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة {لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلَا عَلَى الْمَرْضَى وَلَا عَلَى الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ مَا يُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ} نزلت فى عائذ بن عمرو (١).


(١) تفسير ابن جرير الطبرى (٢١١/ ١٠).
قلت: إن هذا الاثر مقطوع من كلام قتادة بإسناد صحيح اليه ولم يرد ابن جرير تحت هذه الآية أثرا آخر فى تعيين عائذ بن عمرو.
قال القرطبى فى تفسيره (٢٢٦/ ٨): تحت قوله تعالى: {وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ} وعمرو بن الجموح من نقباء الانصار اعرج وهو أول الجيش. قاله الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم-: ان اللَّه قد عذرك، فقال: واللَّه لاحفرن بعرجتى هذه فى الجنة، الى أمثالهم حسب ما تقدم فى هذه السورة الخ. وقال ابن الجوزى فى زاد المسير (٤٨٤ - ٤٨٥/ ٣). تحت هذه الآية اختلفوا فيمن نزلت على قولين.
أحدهما- انها نزلت فى عائذ بن عمرو، وغيره من أهل العذر قاله قتادة. قلت: والى هذا الاثر اشار الطبرى فى تفسيره وساق الاسناد الى قتادة.
والثانى- فى ابن أم مكتوم قاله الضحاك. ثم قال ابن الجوزى: وفى المراد بالضعفاء ثلاثة أقوال:
أحدهما: أنهم الزمنى والمشايخ الكبار قاله ابن عباس، ومقاتل.
والثانى: انهم الصغار.
والثالث المجانين، سموا ضعافا لضعف عقولهم. =

<<  <   >  >>