للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال اللَّه تعالى: {لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِنْ قَبْلُ وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ حَتَّى جَاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ} التوبة: ٤٨.

قال أبو جعفر:

لقد التمس هؤلاء المنافقون الفتنة، لأصحابك يا محمد وحرصوا على ردهم الى الكفر كفعل عبد اللَّه بن أبيّ بك وبأصحابك يوم أحد حين انصرف عنك بمن تبعه من قومه ثم قال: والمنافقون -لظهور أمر اللَّه ونصره إياك- كارهون وكذلك الآن، يظهرك اللَّه، ويظهر دينه على الذين كفروا من الروم وغيرهم من أهل الكفر وهم كارهون إلخ. .

ثم ساق الاسناد الى الزهرى ويزيد بن رومان وعبد اللَّه بن أبى بكر وعاصم بن عمر بن قتادة وغيرهم. وذكر جزءا من حديث كعب بن مالك بإسناد ضعيف ومرسل، مع أنه مخرج فى الصحيحين وغيره (١).


(١) تفسير ابن جرير الطبرى (١٤٧/ ١٠).
انظر حديث كعب بن مالك فى الفصل الثامن من هذه الرسالة فتجد هناك تخريجا وافيا للحديث ولا حاجة لذكره هنا مرة ثانية انظر سيرة ابن هشام (٤/ ١٥٩) والدر المنثور للسيوطى (٢٤٧/ ٣) قال السيد قطب: فى ظلال القرآن (٧١/ ١٠) تحت هذه الآية: كان ذلك عند مقدم الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم- الى المدينة قبل أن يظهره اللَّه على أعدائه ثم جاء الحق وانتصرت كلمة اللَّه فحنوا لها رؤوسهم وهم كارهون وظلوا يتربصون الدوائر بالإسلام والمسلمين. قلت: الأمر كذلك فيما أظن كما قال السيد قطب وقيل نزلت الآية فى غزوة تبوك عندما أراد بعض المنافقين الفتك برسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وذلك عند رجوعه -صلى اللَّه عليه وسلم- من تبوك قال القرطبى فى تفسيره: (١٥٧/ ٨) تحت هذه الآية =

<<  <   >  >>