قلت: هذه الطرق كلها منكرة واهية انظر كيف ضعف الحافظ بنفسه هذه الطرق إذ قال: وأخرجه أبو حاكم فى فوائده، والطبرانى، فى مسند الشاميين، والخلال فى فضائل {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} وابن عبد البر جميعا من طريق نوح بن عمرو قلت قال الذهبى فى الميزان (٢٣٨/ ٤): هذا منكر. ثم قال: أما طريق سعيد بن المسيب المرسلة، فرويناها، فى فضائل القرآن لابن الضريس من طريق على بن زيد بن جدعان عنه. قلت: قال الحافظ فى التقريب (٣٧/ ٢): على بن زيد بن عبد اللَّه بن زهير بن عبد اللَّه بن جدعان، التيمى البصرى، أصله حجازى، وهو المعروف بعلي بن زيد بن جدعان، ينسب أبوه الى جد جده، ضعيف، من الرابعة مات سنة ١٣١، وقيل /: قبلها / بخ م عم. قلت: ذكر الحافظ فى تهذيب التهذيب فى ترجمته (٣٢٢ - ٣٢٤/ ٢) غالب الأقوال التى لا تمكنه من الاحتجاج به ولو على سبيل المتابعة والشواهد. وقال الحافظ فى الإصابة (٤١٦ - ٤١٧/ ٣): وأما طريق الحسن البصرى، فأخرجها البغوى، وابن مندة من طريق صدقة بن أبى سهل عن يونس بن عبيد، عن الحسن عن معاوية بن المعاوية المزنى، قال ابن عبد البر: أسانيد هذا الحديث ليست بالقوية، ولو أنها فى الأحكام، لم يكن فى شيء منها حجة، ومعاوية بن مقرن المزنى معروف، وأخوته، وأما معاوية بن معاوية فلا أعرفه. قال الحافظ: قد يحتج به من يجيز الصلاة على الغائب، ويدفعه ما ورد أنه رفعت حتى شهد جنازته، فهذا يتعلق بالاحكام واللَّه تعالى أعلم، انتهى كلام الحافظ من الإصابة.=