للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= قلت: لو ثبتت هذه الزيادة ففيها ظن، وإن الظن لا يغنى من الحق شيئا، فليست هذه الزيادة ثابتة، فكيف يستدل بها على ما ذهب إليه من ترك أحاديث صحاح ثابتة عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فى صلاته -صلى اللَّه عليه وسلم- على الغائب. وأما قول الشيخ. ولو جازت الصلاة على الغائب لصلى عليه الصلاة والسلام، على من مات من أصحابه، ولصلى المسلمون شرقا وغربا على الخلفاء الأربعة، وغيرهم ولم ينقل ذلك الخ. . .
قلت: وقد صح عن المصطفى -صلى اللَّه عليه وسلم- صلاته على الغائب كما صلى على النجاشي كما أخرج البخارى وغيره فى كتبهم باسانيد صحيحة ثابتة عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وهذا أمر معروف واضح، وهذا الإمام الشافعى والإمام أحمد وغيرهما رحمهما اللَّه تعالى وإخوانهما جميعا قد ذهبوا الى هذا القول مستدلين على ذلك ما ثبت عندهم من السنة الصحيحة، والمسلمون الذين تبرؤا عن قيد التقليد الأعمى منذ فجر الاسلام الى يومنا هذا هم على هذا المذهب، فكيف يقول الشيخ رحمه اللَّه تعالى أن المسلمين لم يصلوا على أبى بكر، وعمر وعثمان، وعلى، غيرهم من الصحابة ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين؟
فالدليل مطلوب عمن ينكر الصلاة على الغائب.
وأما المرسلان اللذان سبق ذكرهما، وهما مرسل سعيد بن المسيب، مرسل الحسن البصرى، فهما مرسلان ضعف اسنادهما، لأن فى مرسل سعيد بن المسيب، على بن زيد بن جدعان وهو ضعيف كما مر بكم فى ترجمته من التقريب (٣٧/ ٢): وذكر الحافظ فى التهذيب أقوال الأئمة فيه بحيث لا تقوم به الحجة كما قلت.
وأما مرسل الحسن البصرى رحمه اللَّه تعالى فإن كان هو قد ثبت سماع يونس بن عبيد =

<<  <   >  >>