للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال أبو جعفر:

حدثنا الحسين (١)، قال سمعت أبا معاذ (٢)، يقول ثنا عبيد بن


= {فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ} يعنى عصبة، يعنى السرايا، إلا بإذنه، فإذا رجعت السرايا، وقد نزل بعدهم قرآن تعلمه القاعدون من النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، قالوا: إن اللَّه قد أنزل على نبيكم بعدكم قرآنا، وقد تعلمناه فيمكث السرايا يتعلمون ما أنزل اللَّه على نبيهم بعدهم، ويبعث سرايا آخر، فذلك قوله: {لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ} يقول: ليتعلمون ما أنزل اللَّه على نبيه، ويعلمونه السرايا إذا رجعت إليهم، لعلهم يحذرون.
قلت أثر علي بن أبى طلحة عن ابن عباس أثر منقطع، ليس بحجة إلا أنه مستأنس به، ورجال إسناده ثقات ما عدا عبد اللَّه بن صالح كاتب الليث بن سعد، فهو متكلم فيه من جهة حفظه انظر التقريب (٤٢٣/ ١). وقال أيضًا: أى ابن جرير حدثنا بشر، قال: يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً} إلى قوله {لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ} قال: هذا إذا بعث نبى اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم الجيوش، أمرهم أن لا يعروا المدينة وتقيم طائفة مع رسوله صلى اللَّه عليه وسلم تتفقه فى الدين.
قلت: هذا الأثر صحيح الاسناد الى قتادة وهو يؤيد الأثر السابق فى معناه.
(١) الحسين، هو الحسين بن الفرج الخياط عن وكيع، قال ابن معين: كذاب يسرق الحديث، انظر لسان الميزان (٣٠٧/ ٢).
(٢) أبو معاذ هو فضيل بن ميسرة أبو معاذ البصرى، صدوق، من السادسة / بخ د س ق انظر التقريب (١١٤/ ٢).=

<<  <   >  >>