للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال أبو جعفر:

حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة فى قوله: {وَلَا يُنْفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً}. . الآية قال: ما ازداد قوم من أهليهم فى سبيل اللَّه بعدا، إلا ازدادوا من اللَّه قربا (١).


= أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} وفد حصل لأمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي اللَّه تعالى عنه من هذه الآية الكريمة حظ وافر، ونصيب عظيم أنه أنفق فى هذه الغزوة النفقات الجليلة، والأموال الجزيلة كما قال عبد اللَّه بن الإمام أحمد: حدثنا أبو موسى الغنوى، ثم ذكر بعد ذكر الاسناد خطبة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فحث على جيش العسرة، عثمان بن عفان رضي اللَّه تعالى عنه عليّ مائة بعير بأحلاسها وأقتابها، الحديث.
قلت: أخرجه الإمام أحمد فى مسنده (٧٥/ ٤) والبخاري بعض اجزاء هذا الحديث فى المناقب (١٢/ ٥) انظر ابن الجوزى فى زاد المسير: (٥١٥/ ٣) والقرطبى فى تفسيره (٢٩٢ - ٢٩٣/ ٨).
قال القرطبى فى تفسيره: روى أبو داود عن أنس بن مالك: أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: لقد تركتم بالمدينة أقواما ما سرتم مسيرا، ولا أنفقتم من نفقة ولا قطعتم واديا من واد، إلا وهم معكم فيه قالوا: يا رسول اللَّه، كيف يكونون معنا وهم بالمدينة؟ قال: حبسهم العذر.
قلت: أخرجه البخارى فى كتاب المغازى (٨/ ٦) وفى كتاب الجهاد (٢١ - ٢٢/ ٤) وأخرجه مسلم فى كتاب الأمارة (٤٩/ ٦) وأبو داود فى كتاب الجهاد (١٧/ ٣) وابن ماجه فى كتاب الجهاد (٢٩٣/ ٢).
(١) تفسير ابن جرير الطبرى (٦٦/ ١١).
قلت: إن رجال هذا الاسناد ثقات إلا ان المتن مقطوع من كلام قتادة رحمه اللَّه تعالى.=

<<  <   >  >>