يقول تعالى: ذكره للمؤمنين به وبرسوله: يا أيها الذين صدقوا اللَّه ورسوله قاتلوا من وليكم من الكفار، دون من بعد منهم يقول لهم: ابدءوا بقتال الأقرب فالاقرب اليكم دارا، دون الأبعد فالأبعد، وكان الذين يلون المخاطبين بهذه الآية يومئذ الروم، لأنهم كانوا سكان الشام يومئذ، والشام كانت أقرب إلى المدينة من العراق، فأما بعد أن فتح اللَّه على المؤمنين البلاد فإن الفرض على أهل كل ناحية قتال من وليهم من الاعداء، دون الابعد منهم، ما لم يضطر اليهم أهل ناحية أخرى من
= وليس عنده سند قائم يؤيد قوله وإنما ميل إلى التشيع هو الذى جعله ينظر إلى هذه الحكاية بمنظاره الخاص، وتكلم الإمام ابن كثير فى البداية والنهاية (٣/ ٥) على سبب وقوع غزوة تبوك فأفاد وأجاد فى الموضوع ورجح أنه صلى اللَّه عليه وسلم خرج إلى تبوك بناءً على أمر الهى لكى يقيم لأمته دليلا قاطعا على فرضية الجهاد إلى أن يرث اللَّه الارض ومن عليها. لولا خوف الاطالة لنقلت ما قاله عمدة المؤرخين الإمام ابن كثير انظر (٣ - ٥/ ٤) من البداية، قال الحافظ فى الفتع (٨٥/ ٨): وذكر أبو سعيد فى شرف المصطفى، والبيهقى فى الدلائل من طريق شهر بن حوشب. عن عبد الرحمن بن غنم ثم ذكر الحديث وقال الحافظ فى نهاية الحديث: واسناده حسن، مع كونه مرسلا، قلت: حكم على الاسناد بالحسن مع أنه ضعف أحمد بن عبد الجبار العطاردى فى التقريب انظر ترجمته فى التقريب (١/ ١٩) وأما قضية الارسال، فهي صحيحة لان عبد الرحمن بن غنم تابعى.