(٢) أما عروة البارقى فهو عروة بن أبى الجعد البارقى وهو الصحابى المعروف ذكره الحافظ فى الإصابة (٤٦٨ - ٤٤٩/ ٢) قال الحافظ: عروة بن الجعد، ويقال ابن أبى الجعد، وصوب الثانى ابن المديني، وقال ابن قانع: اسمه أبو الجعد البارقى، وزعم الرشاطى، أنه عروة بن عياض بن أبى الجعد -رضي اللَّه تعالى عنه وأنه نسب إلى جد مشهور، وله أحاديث، وهو الذى أرسله النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ليشترى الشاة بدينار فاشترى به شاتين، والحديث مشهور فى البخارى وغيره وكان فيمن حضر فتوح الشام، ونزلها ثم سيره عثمان إلى الكوفة، وحديثه عند أهلها. وقال شبيب بن غرقدة رأيت فى دار عروة بن الجعد ستين فرسا مربوطة. انظر التقريب (١٨/ ٢). قال الشيخ محمود شاكر فى تحقيقه على تفسير ابن جرير الطبرى (٥٧٤/ ١٤) معلقا على هذا الأثر، الأثر ١٧٤٨١ شبيب بن غرقدة البارقى، والمشهور السلمى مضى برقم ٣٠٠٨ و ٣٠٠٩ وهو تابعى ثقة، وهكذا جاء فى المخطوطة، كما أثبته ولكن ناشر المطبوعة كتبه هكذا عن شبيب بن غرقدة عن عروة البارقى، عن رجل من بنى تميم وهو لا يصح أبدا، لان عروة البارقى وهو عروة بن أبى الجعد البارقى وهو صحابى معروف، مضى أيضًا برقم ٣٠٠٨ والذى حدث هناك أيضًا انه زاد فى الإسناد عروة، واستظهر أخي أنه زيادة فى الإسناد وهو الصواب، ويؤيده ما حدث فى هذا الموضع من ناسخ أو ناشر، فيما أظن ضهرة شبيب غرقدة البارقى: ظن أنه خطأ فى الإسناد فأضاف عروة بين غرقدة والبارقى انتهى كلامه. قلت أما قول الشيخ محمود شاكر فى هذا الإسناد وهو لا يصح أبدا، وعلل بأن عروة هذا صحابى يروى من رجل من بنى تميم وهو رروى بدوره عن ابن عمر رضي اللَّه تعالى عنهما فقلت: لا وجه لانكاره على هذا الإسناد بالصحة، وأما اعتماده على المخطوطة فقد يكون هذا صحيحا وقد يكون غير ذلك لان صاحب المطبوعة قد يكون قد طلع، على مخطوطة أخرى وهي أقدم =