للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على الخطأ كما سمعه.

وأما المذهب الثاني: من يرى تغييره وإصلاحه وروايته على الصواب، فروى الرامهرمزي، وابن عبد البر، والقاضي عِياض عن الشعبي قال: لا بأس أن يُقوَّم اللحن في الحديث (١).

ومثله عن الأوزاعي، فروى الرامهرمزي، والخطيب، وابن عبد البر، والقاضي عِياض من طرق عنه قال: أعربوا الحديث؛ فإن القوم كانوا عربًا، وفي آخر: لا بأس بإصلاح اللحن في الحديث (٢).

وروى الرامهرمزي والخطيب - مختصرًا - عن عمر بن شبة قال: قال لي عفان: قال لنا همام: ما سمعتم من حديث قتادة فأعربوه؛ فإن قتادة كان لا يلحن. ثم قال لنا عفان: قال لنا حماد بن سلمة: من لحن في حديثي فليس يحدث عني (٣).

وروى الرامهرمزي، والخطيب أيضًا عن الحسن بن علي الحلواني قال: ما وجدتم في كتابي عن عفان لحنًا فعرّبوه؛ فإن عفان كان لا يلحن. وقال لنا عفان: ما وجدتم في كتابي عن حماد بن سلمة لحنًا فعرّبوه؛ فإن حمادًا كان لا يلحن، وقال حماد: ما وجدتم في كتابي عن قتادة لحنًا فعرّبوه؛ فإن قتادة كان لا يلحن (٤).


(١) ينظر: «المحدث الفاضل» ص: ٥٢٤ (٦٦٢)، «جامع بيان العلم» ١/ ٣٣٩ (٤٥٣)، «الِإلمَاع» ص: ١٦٠.
(٢) ينظر: «المحدث الفاصل» ص: ٥٢٤ (٦٦٣)، «الجامع لأخلاق الراوي» ٢/ ٢٣ (١٠٦٠ - ١٠٦١)، «الكفاية» ص: ٢٩٦، «جامع البيان» ١/ ٣٣٩ - ٣٤٠ (٤٥٤ - ٤٥٥، ٤٥٧)، «الِإلمَاع» ص: ١٦٠
(٣) ينظر: «المحدث الفاصل» (٦٦٤)، «الكفاية» ص: ٢٩٦ - ٢٩٧.
(٤) ينظر: «المحدث الفاصل» (٦٦٥)، «الكفاية» ص: ٢٩٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>