للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قلتُ: فالمواساة؟

قال: قد لبستها برهة.

قلتُ: فتعريني؟

قال: قد روينا عن مالك أنه قال: لا بأس للرجل أن يغتسل عريانًا.

قلت: ترى عورتي.

قال: لو كان أحد يلقاك هنا، ما تعرضت لك.

قلت: دعني أدخل حائطي، وأبعث بها إليك.

قال: كلا أردت أن توجه عبيدك فأمسك.

قلت: أحلف لك.

قال: لا تلزم يمينك للص.

فحلف له: لأبعثن بها طيبة بها نفسي.

فأطرق ثم قال: تصفحتُ أمر اللصوص من عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى وقتنا فلم أجد لصًا أخذ بنسيئة، فأكره أن أبتدع فخلعت ثيابي له (١).

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذا كان آخر الزمان، لم تكد رؤيا المؤمن تكذب، فأصدقهم رؤيا أصدقهم حديثًا والرؤيا ثلاثة: فبشرى من الله ورؤيا مما يحدث به المرء نفسه، ورؤيا من الشيطان» والقيد في المنام ثبات في الدين والغُل أكرهُه

قال نصر بن علي: دخلت على المتوكل، فإذا هو يمدح الرفق فأكثر


(١) (١١/ ٥٢١).

<<  <   >  >>