للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(١) فقلتُ يا أمير المؤمنين، أنشدني الأصمعي:

لمَ أر مثل الرفق في لينه ... أخرَجَ للعذراء من خدرها

من يستعن بالرفق في أمره ... يستخرج الحية من جحرها

فقال: يا غلام، الدواة والقرطاس فكتبها (٢).

قال أبو داود: سألتُ أحمد بن صالح عمن قال: القرآن كلام الله، ولا يقول: مخلوق ولا غير مخلوق.

فقال: هذا شاك، والشاك كافر.

قلت: بل هذا ساكت، ومن سكت تورعًا لا ينسب إليه قول، ومن سكت شاكًا مزريًا على السلف فهذا مبتدع (٣).

محمد بن العباس السلطي: سمعتُ ابن أسلم يُنشد:

إن الطبيب بطبه ودوائه

لا يستطيع دفاع مقدور أتى

ما للطبيب يموت بالداء الذي

قد كان يبري مثله فيما مضى

هلك المداوي والمداوى والذي

جلب الدواء وباعه ومن اشترى (٤)

أبو سعيد الخدري قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «بينما أنا نائم، رأيتُ الناس يعرضون علي، وعليهم قُمص، منها ما يبلغ الثدي، ومنها ما يبلغ دون ذلك، ومر علي عمر بن الخطاب، وعليه قميص يجره».

قالوا: ماذا أولت ذلك يا رسول الله؟


(١) (١٢/ ٦٣) قال المحقق وفقه الله: إسناده صحيح، وقوله: "والقيد في المنام .. من كلام أبي هريرة كما هو مصرح به في المصنف والمسند ومسلم.
(٢) (١٢/ ١٣٤).
(٣) (١٢/ ١٧٧).
(٤) (١٢/ ٢٠٤).

<<  <   >  >>