وحديث البخارى الذي استشهد به الشارح أخرجه في الهبات [٣/ ٢٠٨، رقم ٢٥٩٥] والأدب [٨/ ١٣، رقم ٦٠٢٠] من حديث عائشة رضي اللَّه عنها (١) ومن عيوب العزو عند أهل الحديث ذكر الحديث بدون صحابيه كما فعل الشارح.
١٨٨/ ٣٦٢ - "إِذَا اجْتَمَعَ العَالِمُ والعَابدُ عَلَ الصِّرَاطِ قِيلَ للعَابِدَ ادْخُل الجنَّةَ وتنعَّم بعبادَتِكَ وقِيل للعالم قفْ هُنا فاشْفَع لمن احْبَبْتَ فإنَّك لا تَشْفَعُ لأحَدٍ إلا شُعِّعت، فَقَامَ الأَنْبِيَاءِ".
أبو الشيخ في الثواب (فر) عن ابن عباس
قال الشارح في الكبير: وكذا رواه أبو نعيم ومن طريقه أورده الديلمى، فلو عزاه له كان أولى، وقد رمز المؤلف لضعفه وذلك لأن فيه عثمان بن موسى عن عطاء، أورده الذهبى في الضعفاء وقال: له حديث لا يعرف إلا به، وفي الميزان له حديث منكر.
قلت: الديلمى رواه [١/ ٣٩٦، رقم ١٣٠٠] من طريق أبي الشيخ ثم من رواية حمزة بن عبيد اللَّه الثقفى: ثنا عثمان بن موسى ثنا أبو عمر القرشى قاضى البصرة حدثنا عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس به.
فعثمان بن موسى لم يروه عن عطاء كما قال الشارح، ثم إن الحديث الذي أشار إليه الذهبى ليس هو هذا، بل هو حديث ابن عباس مرفوعًا:"ملعون من أحفظ وكيله" كذلك قال العقيلى الذي أخذ كلامه الذهبى.