بتمامها وأكثرهم يختصرها ويفرقها فيخرج في كل موضع جملة منها، وحديث ابن مسعود روى عنه مرفوعا وموقوفا عليه، فأخرج ابن لال هذه القطعة وحدها مرفوعة فقال:
حدثنا إسماعيل بن على الخطبى ثنا محمد بن موسى بن حماد ثنا سليمان بن أبي شيخ حدثنا أبي ثنا الحسن بن عمارة عن عبد الرحمن بن عابس بن ربيعة عن عبد اللَّه بن مسعود قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فذكره.
كذا وقع في الأصل وهو منقطع فإن عبد الرحمن بن عابس عنعن عن عبد اللَّه ابن مسعود.
ورواه الحكيم الترمذى في نوادر الأصول [١/ ٢٢٠] في الأصل السابع والعشرين والمائتين (١) فذكر جملة أخرى منه فقال حدثنا محمد بن عبد اللَّه بن يزيد المقرى ثنا الحسن بن عمارة عن عبد الرحمن بن عابس بن ربيعة عن أبيه عن ابن مسعود قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "رأس العلم مخافة اللَّه".
ورواه أبو نعيم في الحلية [١/ ١٣٨] موقوفا على ابن مسعود فقال:
ثنا محمد بن إسحاق بن أيوب ثنا إبراهيم بن سعدان ثنا بكر بن بكار ثنا عمرو بن ثابت ثنا عبد الرحمن بن عابس قال: قال عبد اللَّه بن مسعود: "إن أصدق الحديث كتاب اللَّه عز وجل وأوثق العرى كلمة التقوى وخير الملل ملة إبراهيم وأحسن السنن سنة محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- وخير الهدى هدى الأنبياء وأشرف الحديث ذكر اللَّه وخير القصص القرآن وخير الأمور عواقبها وشر الأمور محدثاتها وما قل وكفى خير مما كثر وألهى ونفس تنجيها خير من إمارة لا تحصيها وشر المعذرة حين يحضر الموت وشر الندامة ندامة القيامة وشر الضلالة الضلالة بعد الهدى وخير الغنى غنى النفس وخير الزاد التقوى وخير ما ألقى
(١) هو في الأصل السادس والعشرين والمائتين من المطبوع.