للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فانظرْ كيف أخذَ ربَح مالِ ولده، وبعث به؛ خوفًا أن يكون رُوعي في البيع، فمَنْ يدانيه في هذا العدل، أو يقاربه؟

وبه إلي ابن الجوزي، أنا ابنُ ناصرٍ، أنا المباركُ بنُ عبد الجبار، أنا أبو الحسن الأنماطيُّ، أنا أبو حامدٍ أحمدُ بنُ الحسينِ، ثنا أحمدُ بنُ الحارث المروزيُّ، حدثني جَدِّي محمّدُ بنُ عبدِ الكريم، ثنا الهيثمُ بنُ عَدِيٍّ، أنا فضيلُ بنُ مرزوقٍ، ثنا عطيةُ العوفيُّ، عن ابنِ عمرَ، قال: استأذنت عمرَ في الجهاد، فقال: أي بني! إني أخاف عليكَ الزنا. فقلت: أَوَ علي مثلي تتخوَّفُ ذلك؟ قال: نعم. تلقَوْنَ العدوَّ، فيمنحُكُم الله أكتافَهُم، فتقتلون المقاتلة، وتَسبون الذريّة، وتجمعون المتاعَ، فتقدم جاريةٌ في المغنم، فينادَى عليها، فتسومُ بها، فينكُلُ الناسُ عنكَ، ويقولون: ابنُ أمير المؤمنين، وللهِ ولرسولهِ ولذي القربى واليتامى والمساكين وابنِ السبيل فيها حَق، فتقع عليها، فإذا أنتَ زانٍ، اجلسْ (١).

وبه إلي ابن الجوزي، أنا محمّدُ بنُ أبي منصورٍ، أنا عمرُ بنُ أحمدَ، أنا الحسنُ بنُ علي التميميُّ، أنا أبو بكرِ بنُ مالكٍ، ثنا عبدُ الله بنُ أحمدَ، ثنا أبو سعيدٍ مولي بني هاشم، ثنا عبدُ العزيز بنُ أبي سلمى، ثنا إسماعيلُ بنُ محمّدِ بنِ سعدِ بنِ أبي وَقَّاصٍ، قال: قدم علي عمر -رضي الله عنه- مِسْكٌ وعنبرٌ من البحرين، فقال


(١) رواه ابن الجوزي في "مناقب عمر" (ص: ١٥٨)، ورواه ابن أبي الدنيا في "إصلاح المال" (ص ١٩).

<<  <   >  >>