للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أخاه عبيدةَ المدينةَ، ولم يزل حتى قتله الحجاجُ في خلافة عبد الملك، وصَلَبه على البيت سنة ثلاث وسبعين، وكان سلطانه بالحجاز والعراق تسعَ سنين، كاتبُه: زيد بن عمرو، وحاجبه: سالم مولاه، وأمراؤه: أخواه، وعبدُ الله بن مطيع، وهو أول مولود ولد بالمدينة للمسلمين.

وكان قد بويع لمروانَ بنِ الحكم بالشام بالخلافة في رجب سنة أربع وستين، ثمّ جُدِّدت له البيعة في ذي القعدة، وكان سلطانه بالشام ومصر، وتوفي في رمضان سنة خمس وستين، وكانت ولايته في الأول والثاني تزيد على السنة بيسير، وكاتبُه: سفيان الأحول، وقيل: عبيد بن أوس، وقاضيه: أبو إدريس، وحاجبه: أبو سعيدٍ مولاه.

وبويع بعده في شهر رمضان سنة خمس وستين لولده عبدِ الملك بالشام، ولما ولي، خرج إلى العراق، وقتلَ مصعبَ بنَ الزبير، وأخذ العراق، ثمّ بعث الحجَّاجَ إلى عبد الله بن الزبير فحاصره، وقتله وصلبه على الكعبة، ونقضها وردَّها على ما كانت من البناء، وأخذ جميع بلاد الحجاز من بني الزبير، وأصبح الأمرُ لعبد الملك، ثمّ ردَّ الحَجَّاجَ إلى العراق، وكانت خلافته إحدى وعشرين سنةً وأياماً، منها سبعُ سنين وسبعةُ أشهر وستةَ عشرَ يوماً قبل قتل ابن الزبير، وباقيها بعد.

وكتابُه: زيدُ بنُ زنباع، ثمّ قَبيصةُ بن ذؤيب، وغيرهما، قاضيه: أبو إدريسَ الخولانيُّ، وعبيد الله بنُ قيس، حاجبُه: يوسفُ مولاه، وغيره.


= (١٣٣٣)، كتاب: الحج، باب: نقض الكعبة وبنائها.

<<  <   >  >>