سبعين ومئتين، ومات ابنه العباس بعده باثنتي عشرة سنة، ثمّ مات الموفق سنة ثمان وسبعين ومئتين، فردّ المعتمدُ ولاية عهده إلى ابنِ الموفَّق، وهو أحمد المعتضدُ بالله، ووزراء المعتمد: عبيدُ الله بنِ يحيى بن خاقان، ثمّ سليمانُ بن وهب، ثمّ بُسْرُ بن خالد، ثمّ صاعدُ بن مخلد، ثمّ أبو الصقر، وقضاتُه: الحسنُ بن أبي الشوارب، وعليُّ بن محمد، وحُجَّابُه: موسى بن بُغا، ثمّ جعفر، ثمّ خطارمش، ثمّ بكتمر، ثمّ عليٌّ الحسار.
وأما المعتضد بالله أحمدُ بنُ الموفق، فبويع له لإحدى عشرة ليلة بقيت من رجب، سنة سبع وسبعين ومئتين، فأقام تسع سنين، وتسعة أشهر، وأربعة أيام، وتوفي آخر سنة سبع وثمانين ومئتين، وعمره ستٌّ وأربعون سنة. وزراؤه: عبيد الله بن سليمان، وغيرُه، قضاتُه: إسماعيل بن إسحاق، ثمّ أبو العباس أحمدُ بن محمد اليزيديُّ، ثمّ أبو حازم عبدُ الحميد بن عبد العزيز، ثمّ يوسفُ بن يعقوب بن أبي الشوارب، ثمّ أبو عمر محمّدُ بن يوسف، حاجبُه: صالح الأمين.
وكان بعده المكتفي بالله بنُ المعتضد، بويع له لسبعٍ بقين من شهر ربيع الآخر، سنة تسع وثمانين، فأقام ستَّ سنين، وستة أشهر، وعشرين يوماً، وتوفي ببغداد [في] شهر [ذي] القعدة، سنة خمس وتسعين ومئتين، وعمره إحدى وثلاثون سنة وأشهُر، وزراؤه: القاسم بنُ عبيد الله بن يعقوب، ثمّ أبو عمرو بنُ أبي الشوارب، حاجبه: خفيف.
ثمّ بويع بعده للمقتدِر بالله بنِ المعتضِد في ذي القعدة، سنة خمس