وعسكر مصر صحبة إينال اليوسفي، فهرب منطاش، وسالم الذكري إلى سنجار، فرجعت العساكر، ثم إن سالم الذكري أرسل يعرف السلطان أن الناصري أرسل إليه أن يأخذ منطاشاً، ويهرب به، فوقع في نفس السلطان من الناصري، وأنه لم يخرج من قلبه النفاق، وترك الخلاف والشقاق، ثم إن السلطان أمسك الناصري، وقتله، معه نائب حلب وجماعة، ثم عزل قراد مرداس، وولّى جلبان رأس نوبة، وعَيَّنَ بُطا أرغون نائب دمشق، وإياس [.......] نائب طرابلس، وأرغون شاه حاجب دمشق نائب صفد، وتمربغا المنجكي عوضه في الحجرتمية، ودمرداس المحمدي نائب حماة، ثم رجع إلى دمشق، وأمر بقتل الأبغا العثماني، وسودون باق، وأمر بتسمير حماة، ثم رجع إلى مصر، وقُتل فيها من الأمراء: الناصريُّ نائب دمشق، وشهابُ الدين بنُ المهندار نائبُ حماة، والأمير [.......] وقد ولي نيابة حماة، والأمير أحمد بن الحاج ملك، و [.......] حسن رأس نوبة الناصري، والأبغا العثماني، [و] جتغمر أخو طاز، وولده، وابن أخيه، وأستداره الطنبغا، ونائب طرابلس دمرداس، وصنجق الحسني، والطنبغا الحلبي، وحسين بن باكيش، وأرغون شاه، وصراي تمر، وبكا الأشرفي، وأستدمر اليونسي، ودمرداس القسيمري، وأقبغا المارداني، وخلائقُ من الأمراء غيرُهم، والملكُ المنصورُ أبرك بن الملك الأمجد.
وفي السنة التالية: توفي بُطا نائبُ دمشق، وكانت مدته شهراً وعشرين يوماً، وأخلع بعده على سودون الطرنطاي، فقدم دمشق، ووُلي، وعُزل، ثم توفي في رمضان، فأقام سبعة أشهر وعشرة أيام،