وحصل له ماليخوليا، وعلل عديدة، وولي قبل وفاته بعشرة أيام كمشبغا الأشرفي، ثم أمسك جماعة من الأمراء وغيرهم.
وفيها: استقر ناصر الدين الأستدار نائبَ إسكندرية عوضاً عن الطنبغا المعلم بحكم وفاته، وأخلع على كمشبغا الحموي [أ] تابك العساكر عوضاً عن إينال اليوسفي بحكم وفاته.
وفيها: هجم عدة مماليك على القلعة، وقتلوا نائبها، وأطلقوا مَنْ في الحبس، وتملكوها، ثم حوصروا ثلاثة أيام، ثم أُخذوا، وقُتلوا بأجمعهم.
وفيها: وقع حريق عظيم بدمشق، وتوفي فيها من الأمراء: ناصر الدين بن الحسام، والأمير إينال اليوسفي، والأمير [........] العمري، وعنقا أمير آل مري.
وفي السنة الخامسة والتسعين: توفي كمشبغا نائب دمشق، وولي عوضه تنم الحسني، وإياس الجرجاوي نائبُ طرابلس أتابك الشام، وأُعطي دمرداس نائبُ حماة نيابةَ طرابلس، وأقبغا الصغير نيابةَ حماة، والطنبغا العثماني نائب غزة عوضاً عن يلبغا الأشقتمر بحكم وفاته.
وفيها: أمسك أولادُ نعيرٍ منطاشاً، فضربَ نفسَه بسكين كانت معه ثلاث ضربات، وكانت عليه أردية، فلم تقتله، وأرسل به إلى نائب حلب، فسلمه نائب حلب إلى نائب القلعة، ثم أرسل السلطان بطلبه، فسلم إلى العاضد، فقرره، فلم يُقر بشيء، فذُبح، وأُخذ رأسه، وتوجه به إلى حماة، ثم دمشق، ثم مصر.