وفيها: هرب الملك المغيث أحمد خان من بغداد من تمرلنك، فتلقاه نعير، فأكرمه، ثم قدم حلب.
وأما تمرلنك، فدخل بغداد، وأفسد وأخذ أموال الناس، وقتل، وحصل أمور يطول ذكرها.
وفي هذه السنة: توفي السلطان عبد الرحمن صاحب تلمسان، والأمير أبو يزيد الدوادار، والأمير ناصر الدين محمد بن أقبغا آخي، والأمير ناصر الدين الخوارزمي والي قطنة، والأمير سيف الدين قطلوبغا.
وفي سنة ست وتسعين: وصل الملك المغيث أحمد إلى مصر إلى الظاهر، ولما تلقاه، أراد أن يقبل يد الظاهر، فمنعه، وعانقه، وتباكيا، وقال له الظاهر: طيّب خاطرك، إن شاء الله أُجلسك على كرسي مملكتك، [......] عليه، وأركبه فرساً من جبلة، ووجهه إلى مكان أعدّه له، وأكرمه إكراماً زائداً، وأعطاه أشياء كثيرة.
وفيها: كانت وقعة بين اللنكية وجماعة من عسكر السلطان على الرّها، وكانت النصرة لعسكر السلطان.
ثم إن الظاهر توجه إلى الشام، ومعه الملكُ المغيث أحمد إلى أن وصل إلى دمشق، ثم خرج أحمد بن أويس متوجّهاً نحو بلاده، فلما وصل بغداد، خرج إليه نائبها الذي كان وضعه تمرلنك، فانكسر، وأطلق الماء على الأرض قدام [......]، فلم يتخلص منه، ودخل بغداد حتى هرب، وأتى تمرلنك، فجهز معه زوجته بعسكر، ثم وجّه