للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عبد الرحمن بن مكيٍّ: أنا جدي السّلَفِيُّ: أنا ابن الطيوريِّ: أنا أبو محمدٍ الجوهريُّ: أنا أبو عمرَ بن حيويهِ: أنا أبو الحسنِ الخشابُ: أنا أبو العباسِ بن شاهين: ثنا عمرُ بن عثمانَ: ثنا محمدُ بن المنهالِ: ثنا يزيدُ بن زريعٍ، قال: كان أبو نُواسٍ معي عند رَوْحِ بن القاسم، فحدثنا روحٌ عن سهلِ بن أبي صالحِ، عن أبيه، عن أبي هريرةَ، قال: قالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "القُلُوبُ أَجْنَادٌ مُجَنَّدَةٌ، فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ، وَمَا تَنَاكَرَ منهَا اخْتَلَفَ"، فلما انصرفَ، قال لي أبو نواسٍ: يا يزيدُ! ليس في منزلك موضعٌ لنا، وأنت لا تأنسُ بنا، فلولا ذلك، لجعلتُ هذا الحديثَ شعراً، قلت له: فإن فعلتَ، فجئني به، فالتقينا، فأنشدني:

يَا قَلْبُ وَيْحَكَ جِدّاً منكَ ذَا الكَلَفُ ... وَمَنْ كَلِفْتَ بِهِ جَافٍ كَمَا تَصِفُ

وَكَانَ في الحَقِّ أَنْ يَهْوَاكَ مُجْتَهِدًا ... كَذَاكَ خَبَّرَ مِنَّا الغَابِرَ السَّلَفُ

إِنَّ القُلُوبَ لأَجْنَادٌ مُجَنَّدَةٌ ... للهِ في الأَرْضِ بالأَهْوَاءِ تَعْتَرِفُ

فَمَا تنَاكَرَ مِنْهَا فَهْوَ مُخْتَلِفٌ ... وَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا فَهْوَ مُؤْتَلِفُ

* * *

١٩٧ - اتِّصالُ روايتِنا بالحارِثِ بن أبي أُسامَةَ

قُرئ على النظامِ وأنا أسمعُ: أخبركم ابن المحبِّ سماعاً من لفظِه:

<<  <   >  >>