للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

"لا تَطْرَحُوا الدُّرَّ في أَفْوَاهِ الكِلابِ" (١).

قال محمدُ بن بكارٍ: أظنه يعني العلمَ.

* * *

٤٦٤ - روايتُنا عن عمرَ بن البقسماطيِّ، ومحمدِ بن محبوبٍ

أخبرنا عمرُ بن البقسماطيّ، ومحمدُ بن محبوبٍ إجازةً، كتب إلينا بها من بَعْلَبَكَّ: أنا ابن الزعبوبِ فيما أظنُّ: أنا الحجارُ: أنا ابن الزبيديِّ: أنا السِّجْزِيُّ: أنا الداوديُّ: أنا السَّرَخْسِيُّ: أنا الفِرَبْرِيُّ: أنا البخاريُّ: ثنا أبو اليمانِ: ثنا شعيبٌ، عن الزهريِّ: أخبرني أبو سلمةَ بن عبد الرحمن، وسعيدُ بن المسيِّبِ: أن أبا هريرةَ قالَ: اسْتَبَّ رجلٌ من المسلمينَ ورجلٌ من اليهود، فقالَ المسلمُ: والَّذِي اصطفى محمدًا - صلى الله عليه وسلم - على العالمين! في قَسَم يقسم به، فقال اليهودي: والَّذي اصطفى موسى على العالمين! فرفع المسلمُ عندَ ذلك يدَه، فلطم اليهوديَّ، فذهب اليهوديُّ إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأخبره الذي كان من أمرِه وأمرِ المسلم، فقال: "لا تُخَيِّرُوني عَلَى مُوسَى؛ فَإنَّ النَّاسَ يُصْعَقُونَ، فَأكونُ أَوَّلَ مَنْ يُفِيقُ، فَإِذَا مُوسَى بَاطِشٌ بجَانِبِ العَرْشِ، فَلا أَدْرِي أَكَانَ فِيمَنْ صَعِقَ فَأَفَاقَ قَبْلِي، أَوْ كَانَ مِمَّنِ اسْتَثنَى الله -عَزَّ وَجَلَّ-" (٢).

* * *


(١) رواه البغوي في "جزئه" (ص: ٣٧).
(٢) رواه البخاري (٣٢٢٧)، ورواه مسلم (٢٣٧٣) من طريق أبي هريرة -رضي الله عنه-.

<<  <   >  >>