أبو الفضلِ إسماعيلُ بن أحمدَ: أنا أبو موسى المدينيُّ: أنا أبو القاسمِ الشيبانيُّ: ثنا أبو علي التميمي: ثنا أبو بكرٍ القَطيعيُّ: ثنا عبد الله بن أحمدَ: ثنا أبي: ثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن زائدةَ بن قدامةَ، عن منصورٍ، عن هلالٍ، عن الربيعِ بن خُثيمٍ، عن عمرِو بن ميمونٍ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن امرأةٍ من الأنصارِ، عن أبي أيوبَ، عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قال:"أَيَعْجزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَقْرَأَ ثُلُثَ القُرْآنِ في لَيْلَةٍ؟ فَإِنَّهُ مَن قَرَأَ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١) اللَّهُ الصَّمَدُ} [الإخلاص: ١، ٢] في لَيْلَةٍ، فَقَدْ قَرَأَ لَيْلَتَئِذٍ ثُلُثَ القُرْآنِ"(١).
* * *
٣١٣ - اتِّصالُ روايتِنا بأبي الفَضْلِ ابن الأخوةِ
قرأتُ على ابنةِ الحرستانيِّ: أخبركِ المشايخُ الثلاثةُ إجازةً: أنا المِزِّيُّ كذلك: أنا ابن الدرجيِّ: أنا أبو المجدِ الثقفيُّ، والمؤيدُ ابن الأخوةِ: أنا أبو الفضل ابن الأخوةِ: ثنا أبو عبد الله: ثنا أبو الجوزاء الواسطيُّ، قال: حججتُ في بعض السنين، فبينا أنا في الطواف، إذ لمحتُ جارية لم أرَ كحسنها، فتعلَّقَها قلبي، فسألتُها عن اسمها؟
فقالت: اسمي نُعْم، وانتسابي إلى بني فَهْم.
فلم أزل أستمتعُ بالنظر إليها مدةَ إقامتها بمكة، فلما فارقنا مكةَ، لم أدرِ أيَّ صوبٍ سلكَتْ، فقلت: