الحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على سيدِنا محمدٍ خاتمِ النبيين، وعلى آله وصحبه أجمعين.
قرأ عليَّ جميعَ هذا الكتاب الشيخُ الفاضل المحصِّلُ البارعُ المفيدُ تقيُّ الدين أبو بكرِ بن الشيخِ علاءِ الدينِ عليٍّ بن شهابِ الدينِ أحمدَ الرقيُّ الطرابلسيُّ الشافعيُّ، فسمع غالبَه القاضي علاءُ الدينِ بن وجيهٍ الطرابلسيُّ، وسمع قطعةً منه أخي أحمدُ، والشيخُ يوسفُ بن وهبةَ المرْداويُّ، ومحبُّ الدينِ بن محمدِ بن منصورٍ، ومحمدٌ الجراعيُّ، وولدي عبد الرحمن أبو هريرةَ.
وصحَّ ذلك وثبتَ في مجالسَ آخرُها يوم الأربعاء، عاشر شهر ربيع الآخر، سنة ثلاث وسبعين وثمان مئة.
وأجزت لهم أن يَرووا ذلك عني، وجميع ما يجوز لي وعني روايتُه، بشرطه عند أهله.