أنا البخاريُّ: ثنا موسى بن إسماعيلَ: ثنا أبو عَوانةَ: ثنا موسى بن أبي عائشةَ: ثنا سعيدُ بن جُبيرٍ، عن ابن عباسٍ -رضي الله عنهما- في قوله -عَزَّ وَجَلَّ-: {لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ}[القيامة: ١٦]، قال: كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يعالج من التنزيل شِدَّةً، وكان مما يحرِّكُ شفتيه، فقال ابن عباس: فأنا أحرِّكُهما لكَ كما كانَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يحركهما، وقال سعيدٌ: أنا أحرِّكهما كما رأيتُ ابن عباسٍ يحركهما، فحرَّكَ شفتيه، فأنزل الله تعالى: {لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (١٦) إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ}، قال: جمعَه له في صدرك، وتقرأه، {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ}، قال: فاستمعْ له وأنصتْ، {ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ}: ثم إن علينا أن تقرأه، فكان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بعد ذلك إذا أتاه جبريلُ، استمعَ، فإذا انطلق جبريلُ، قرأه النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - كما قرأه (١).
* * *
٤٤٨ - روايتِنا عن أسعدَ بن منجا التنوخيِّ
قرأتُ عليه: أخبركَ ابن البالسيِّ حضورًا: أنا والدي، وزينبُ بنتُ الكمالِ حضورًا، في الخامسة، قال والدي: أنا العمادُ، وابن البالسيِّ، وأبو بكرٍ الدشتيُّ، وأبو الفداءِ بن النحاسِ، قالوا وقالت: أنا أبو القاسمِ بن القميرةِ، قالوا: سماعًا، وقالتْ إجازةً، زادتْ: ومحمدُ بن السندي قال: وابن القميرة، أخبرتنا تجني الوهبانيةُ: أنا أبو عبد الله النعاليُّ: أنا أبو الحسنِ بن رزقويهِ: أنا
(١) رواه البخاري (٥)، ورواه مسلم (٤٤٨)، من طريق أبو عوانة، به.