٧ - النهوض بدور المساجد في البحث العلمي والدورات العلمية أسوة بما كان عليه أهل الصُّفَّة رضوان الله عليهم، وأن تكون الاستفادة مشروطة بتحقيق هذه الأهداف.
[المطلب الثاني: معسكرات اللاجئين]
تتشابه معسكرات اللاجئين مع المساجد في تطبيق النموذج في إيجاد مكان ومأوى للفقراء والمعدمين، إلا أنها بينهما اختلافات كثيرة، وبالتالي نجاح النموذج فيها يتوقع أن يكون أقل من نجاحه في المساجد للأسباب التالية:
١ - تردد كافة أفراد المجتمع على المسجد خمس مرات في اليوم بخلاف معسكرات اللاجئين.
٢ - سهولة الوصول الى المساجد لتوفرها في كل حي وشارع بخلاف معسكرات اللاجئين التي تكون في مكان محدد، وغالبًا خارج نطاق المدن والكثافة السكانية.
٣ - تساعد الأجواء الايمانية والروحانية في المساجد على رفع وتحفيز الإنفاق بخلاف معسكرات اللاجئين التي قد لا يتوفر فيها هذا الدور.
٤ - تتوزع التكلفة المادية للنموذج في المساجد، بينما تتحمَّل الجهات الرسمية وهيئات الإغاثة والجمعيات الإنفاق على معسكرات اللاجئين.
وعليه يرى الباحث مبدئياً عدم إمكانية تطبيق نموذج أهل الصُّفَّة فيها بشكل مباشر، ولا يعني هذا التقليل من أهميتها ودورها الهام، ولكن يتطلب تطبيق نموذج أهل الصُّفَّة فيها مزيداً من الدراسات لإيجاد بيئة مناسبة في هذه المعسكرات تتشابه مع بيئة المساجد الصالحة لتطبيق نموذج أهل الصُّفَّة فيها كما كان في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.