للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

واختلف في اسمه، فقيل: هو عامر، وعويمر لقب، حكاه عمرو بن الفلاس عن بعض ولده، وبه جزم الأصمعي في رواية الكديمي عنه، واختلف في اسم أبيه، فقيل: عامر، أو مالك، أو ثعلبة، أو عبد الله، أو زيد، وأبوه ابن قيس بن أمية بن عامر بن عدي بن كعب بن الخزرج الأنصاري الخزرجي، قال أبو شهر، عن سعيد بن عبد العزيز: أسلم يوم بدر، وشهد أحُدًا وأبلى فيها، قال صفوان بن عمرو، عن شريح بن عبيد: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم أحد: «نعم الفارس عويمر»، وقال: «هو حكيم أمّتي»، وقال الأعمش، عن خيثمة، عنه: كنتُ تاجرًا قبل البعث، ثم حاولت التجارة بعد الإسلام فلم يجتمعا، وقال ابن حبّان: ولاه معاوية قضاء دمشق في خلافة عمر (١).

روى عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وعن زيد بن ثابت، وعائشة، وأبي أمامة، وفضالة بن عبيد، وروى عنه ابنه بلال، وزوجته أم الدرداء، وأبو إدريس الخولاني، وسويد بن غفلة، وجبير بن نفير، وزيد بن وهب، وعلقمة بن قيس، وآخرون (٢).

أبو برزة:

اسمه: نضلة بن عبيد بن الحارث الأسلمي، أسْلَم قديمًا، وشَهِد فتح خيبر، وفتح مكة وحنينًا، نزَل البصرة، وولده بها، ثم غزا خراسان، ومات بها سنة أربع وستين للهجرة، وروي عنه أنه قال: قتلتُ ابن خطل، وهو متعلق بأستار الكعبة (٣).

ولم يزل أبو برزة يغزو مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى أن قُبِض، فتحوَّل إلى البصرة فنزلها حين نزلها المسلمون وبنى بها دارًا، وله بها بقية، ثم غزا خراسان فمات بها، ونقل عن الحسن بن حكيم


(١) الإصابة في تمييز الصحابة، أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني (المتوفى: ٨٥٢ هـ)، تحقيق: عادل أحمد عبد الموجود وعلي محمد معوض، دار الكتب العلمية- بيروت، الطبعة: الأولى- ١٤١٥ هـ (٤/ ٦٢٢).
(٢) المرجع السابق، (٤/ ٦٢٢).
(٣) المرجع السابق (٦/ ٤٣٤).