للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كانوا أكثر من ذلك، ولم يعرف كل واحد منهم (١).

وتُشير المَصادر إلى أن جملة من نزل الصُّفَّة بلغوا نحوًا من ستمائة أو سبعمائة، إلا أن كتب التراجم والسير لم تُشِرْ إلا لما يقرب من مائة اسم، بل إن الروايات الثابتة لم تذكر إلا عددًا يسيرًا من أسمائهم، وبتتبع أسمائهم وجمعها بلغت مائة وعشرة أسماء (٢)، وكل هذه الأسماء ليس مُسلَّمًا بأنها من أهل الصُّفَّة، بل فيها اعتراض ومناقشة كما قال الحافظ ابن حجر (٣).

وفيما يلي ترجمة موجزة لمن ورد ذكره في كتب التراجم أنه من أهل الصُّفَّة، مرتبة أسمائهم هجائيًّا:

الأصم:

اسمه عبد عمرو بن عدس بن عبادة العامري البكائي، وفد مع بني البكاء على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سنة تسع، وسماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عبد الرحمن (٤)، هكذا ترجم له في أكثر مِن موضعٍ، وقد وجدت في موضع آخر في الطبقات الكبرى أن اسمه يزيد بن الأصم، وترجمته ما نصه: «اسمه: عبد عمرو بن عدس بن عبادة بن البكاء بن عامر بن صعصعة، وأمه برزة بنت الحارث بن حزن بن بجير بن الهزم بن رؤيبة بن عبد الله بن هلال بن عامر، وبرزة هي أخت ميمونة بنت الحارث زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - وأخت لبابة بنت الحارث أم بني العباس بن عبد المطلب، وأخت لبابة الصغرى، وهي عصماء بنت الحارث أم خالد بن الوليد بن المغيرة، وكان ثقة كثير الحديث، وروى عن أبي هُرَيْرَة وابن عباس وخالته ميمونة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - وغيرهم، وكان ينزل الرقة، مات سنة ثلاث ومائة في خلافة يزيد بن عبد الملك» (٥).

أبو الدرداء:


(١) مجموع الفتاوى (١١/ ٤١).
(٢) الصُّفة، دراسة تاريخية توثيقية، مرجع سابق، (ص ١٣).
(٣) فتح الباري، لابن حجر (١/ ٥٣٦) و (١١/ ٢٨٧).
(٤) الطبقات الكبرى لابن سعد (١/ ٣٠٤).
(٥) المرجع السابق (٧/ ٣٣٣).