للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جارية بن حميل بن نشبة بن قرط، أسلم قديمًا وشهد بدرًا، وقال ابن البرقي: استشهد بأحد (١).

جرهد بن خويلد الأسلمي، أبو عبد الرحمن، شهد الحديبية، روي عنه أنه أكل بيده الشمال، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: «كل باليمين، فقال: إنها مصابة، فنفث عليها، فما شكا حتى مات» (٢).

جعيل بن سراقة الضمري، ويقال: جعال، أسلم قديمًا، وشهد مع النبي - صلى الله عليه وسلم - أحدًا، وأصيبت عينه يوم قريظة، وكان دميمًا قبيح الوجه، أثنى عليه النبي - صلى الله عليه وسلم -، ووكله إلى إيمانه، ذلك أن قائلًا قال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أعطيت الأقرع بن حابس، وعيينة بن حصن، مائة من الإبل، وتركت جعيلًا، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: والذي نفسي بيده لجعيل خير من طلاع الأرض مثل عيينة والأقرع، ولكني تألفتهما ليسلما، ووكلت جعيلًا إلى إسلامه» (٣).

حارثة بن النعمان الأنصاري، أبو عبد الله، شهد بدرًا وأحدًا والمشاهد كلها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأحد الثمانين الذين ثبتوا يوم حنين، ولم يفروا، ورأى جبريل يكلم النبي - صلى الله عليه وسلم -، فسلم عليهما، فردا عليه السلام، وأصيب ببصره في آخر عمره، وكان من فضلاء الصحابة، توفي في إمارة معاوية (٤).

وروى النَّسائي من طريق الزُّهري عن عروة عن عائشة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: قال: «دخلت الجنة فسمعت قراءة، فقلت: من هذا؟ فقيل: حارثة بن النُّعمان» (٥)، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «كذلكم البر»، وكان بارًّا بأمه، وهو عند أحمد من طريق معمر عن الزهري، عن عروة أو غيره، ولفظه:


(١) المرجع السابق (١/ ٥٥٤١).
(٢) المعجم الكبير للطبراني (٢/ ٢٧٣، حديث (٢١٥١).
(٣) أخرجه البيهقي في دلائل النبوة (٥/ ١٨٣).
(٤) حلية الأولياء لأبي نُعَيْم الأصبهاني (١/ ٣٥٦).
(٥) مسند أحمد، حديث حارثة بن النعمان (٣٩/ ٨٢) رقم الحديث ٢٣٦٧٧، ومستدرك الحاكم (٣/ ٢٠٨) وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وأقره الذهبي على ذلك، والهيثمي في مجمع الزوائد (٩/ ٣١٦).