للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أول من جمع الجمعة بالمدينة قبل الهجرة، شهد بدرًا، ثم شهد أحدًا، وكان معه اللواء، فاستشهد (١).

معاذ بن الحارث الأنصاري الخزرجي: أبو حليمة، يقال له: القاري، شهد الخندق، ولم يدرك من حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا ست سنين، وشهد الجسر مع أبي عبيدة، وهو الذي أقامه عمر يصلي التراويح في شهر رمضان، قتل بالحرة سنة ثلاث وستين، وهو ابن تسع وستين سنة (٢).

المقداد بن الأسود، نسب إلى الأسود بن عبد يغوث بن وهب الزهري؛ لأنه كان تبناه، وحالفه في الجاهلية، فقيل: المقداد بن الأسود، وهو المقداد بن عمرو بن ثعلبة بن مالك البهراني، أسلم قديمًا، وتزوج ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب ابنة عم النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهاجر الهجرتين، وشهد بدرًا، والمشاهد بعدها، وكان فارسًا يوم بدر حتى إنه لم يثبت أنه كان فيها على فرس غيره، مات بالجرف سنة ثلاث وثلاثين، وهو ابن سبعين سنة، وحمل على رقاب الرجال إلى المدينة، وصلى عليه عثمان بن عفان (٣).

وابصة بن معبد الأسدي، من بني أسد بن خزيمة، يكنى أبا شداد، ويقال: أبا قرصافة، وفد على النبي - صلى الله عليه وسلم - سنة تسع، سكن الكوفة، ثم تحول إلى الرقة، وولي قضاءها أيام هارون الرشيد، ومات بها، وعقبه بها (٤).

واثلة بن الأسقع الليثي، أبو الأسقع، وقيل: أبو قرصافة، كان ينزل ناحية المدينة، ثم وقع الإسلام في قلبه، فقدم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يتجهز إلى تبوك، فأسلم، وخرج مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى تبوك، خدم النبي - صلى الله عليه وسلم - ثلاث سنين، ولما قبض - صلى الله عليه وسلم - خرج إلى الشام، وشهد فتح دمشق وحمص، توفي سنة ثلاث وثمانين، وهو ابن مائة وخمس سنين، وقيل: مات سنة خمس وثمانين، وهو آخر من مات بدمشق من الصحابة (٥).


(١) الطبقات الكبرى لابن سعد (٣/ ١١٦).
(٢) حلية الأولياء لأبي نُعَيْم الأصبهاني (٢/ ٢١).
(٣) حلية الأولياء لأبي نُعَيْم الأصبهاني (٢/ ٢٠).
(٤) الطبقات الكبرى لابن سعد (٧/ ٤٧٦).
(٥) الطبقات الكبرى لابن سعد (٧/ ٤٠٧).