للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وإذا كان المخاطب يعتقدا اتصاف أحمد بالزراعة لا التجارة، كان القصر «قصر قلب».

وإذا كان المخاطب مترددا لا يدري أي الصفتين هي صفة أحمد، كان القصر «قصر تعيين».

...

على ضوء ما تقدم نورد جملتي القصر التاليتين ثم نعرض لهما بالتحليل لبيان أيهما أبلغ.

إنما يجيد السباحة حسين.

إنما حسين يجيد السباحة.

فالجملة الأولى تفيد أن حسينا وحده هو الذي يجيد السباحة ولا يشاركه غيره في هذه الصفة، وهذا لا يمنع أن يتصف حسين بصفات أخرى كركوب الخيل ولعب الكرة والصيد والتجذيف مثلا.

أما الجملة الثانية فتفيد أن حسينا يجيد السباحة وحدها ولا يجيد غيرها من الأعمال، وهذا لا يمنع أن يكون هناك من يشارك حسينا في إجادة السباحة.

من هذا التحليل يتضح أن الجملة الأولى أبلغ في مدح حسين من ناحيتين: فهي من ناحية تفيد أنه متفرد بإجادة السباحة لا يشاركه غيره في هذه الصفة، ومن ناحية أخرى لا تنفي أن لحسين أعمالا أخرى يجيدها.

***

<<  <   >  >>