للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

خليليّ إني لا أرى غير شاعر ... فلم منهم الدعوى ومني القصائد؟

فلا تعجبا أن السيوف كثيرة ... ولكن سيف الدولة اليوم واحد

وقول إحدى نساء العرب تشكو ابنها:

أنشا يمزّق أثيابي يؤدبني ... أبعد شيبي يبغي عندي الأدبا!

وقول شوقي:

ما أنت يا دنيا؟ أرؤيا نائم؟ ... أم ليل عرس؟ أم بساط سلاف؟

[٣ - التمني]

وذلك عند ما يكون السؤال موجها إلى من لا يعقل.

ومن أمثلته:

هل الحدث الحمراء تعرف لونها؟ ... وتعلم أيّ الساقيين الغمائم (١)

هل بالطلول لسائل رد؟ ... أم هل لها بتكلم عهد؟

أيدري الربع أيّ دم أراقا؟ ... وأيّ قلوب هذا الركب شاقا؟

أما تغلط الأيام فيّ بأن أرى ... بغيضا تنائى أو حبيبا تقرب؟

فيا ليلة قد رجعنا بها ... سعيدين، من لي بأن تقبلي؟

وقول أبي العتاهية في مدح الأمين:

تذكر أمين الله حقي وحرمتي ... وما كنت توليني لعلك تذكر

فمن لي بالعين التي كنت مرة ... إليّ بها في سالف الدهر تنظر؟

وقول شاعر معاصر من قصائد مختلفة:

يا طيور المساء هل من سبيل ... تصل النفس بالليالي الشهيدة؟

هو هذا أنا من لي بصوت ... يمنع الناس أن يطيلوا الملاما؟

ألا ليالي بيضا كالتي سلفت ... أنسى بها كل ما عانيت من محن؟

وقوله مخاطبا بلاده:


(١) الحدث: قلعة بناها سيف الدولة في بلاد الروم.

<<  <   >  >>