فدعوا نزال فكنت أول نازل ... وعلام أركبه إذا لم أنزل؟
فالشاعر استوفى المعنى في الشطر الأول وذيل بالشطر الثاني وهذا إطناب بالتذييل غير جار مجرى المثل، فهو تأكيد لمعنى سابقه لاشتماله على معناه، ولكنه هو غير مستقل بمعناه، إذ لا يفهم الغرض منه إلا بمعونة ما قبله.
...
ذلك هو الإطناب مقابل الإيجاز، وفيما يلي تلخيص لكل قواعده التي سبق شرحها وتفصيل القول فيها.
أ- الإطناب زيادة اللفظ على المعنى لفائدة.
ب- والإطناب يأتي في الكلام على أنواع شتى منها:
١ - الإيضاح بعد الإبهام، لتقرير المعنى وتمكينه في ذهن السامع.
٢ - ذكر الخاص بعد العام للتنبيه على فضل الخاص.
٣ - ذكر العام بعد الخاص، لإفادة العموم مع الاهتمام بشأن الخاص.