أولئك قوم بارك الله فيهم ... على كل حال، ما أعف وأكرما!
ومن الصيغة الثانية: قوله تعالى: أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ يَوْمَ يَأْتُونَنا.
٣ - القسم: ويكون بأحرف ثلاثة تجر ما بعدها وهي «الباء، والواو والتاء»، كما يكون بالفعل «أقسم» أو ما في
معناه من مثل «أحلف».
«فالباء» هي الأصل في أحرف القسم الثلاثة، وهي تدخل على كل مقسم به، سواء أكان اسما ظاهرا أو ضميرا، نحو «أقسم بالله» و «أقسم بك».
و «الواو» فرع عن الباء، وتدخل على الاسم الظاهر فقط، نحو قوله تعالى: وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشى، وَالنَّهارِ إِذا تَجَلَّى، وَما خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى.
و «التاء» فرع من الواو، بمعنى أنها لا تدخل على كل الأسماء الظاهرة، وإنما تدخل على اسم الله تعالى فقط، نحو قوله تعالى: تَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنامَكُمْ.
ومن صيغ القسم التي ترد كثيرا في الأساليب العربية «لعمر» مضافة إلى اسم ظاهر أو ضمير مثل «لعمر الله» و «لعمرك» والتقدير: لعمر الله، ولعمرك قسمي أو يميني أو ما أحلف به، وذلك نحو قول معن بن أوس:
لعمرك ما أدري وإني لأوجل ... على أينا تعدو المنية أول
وقول ابن الرومي:
لعمرك ما الدنيا بدار إقامة ... إذا زال عن نفس البصير غطاؤها
وكيف بقاء العيش فيها وإنما ... ينال بأسباب الفناء بقاؤها؟
٤ - الرجاء: ويكون بحرف واحد هو «لعلّ»، وبثلاثة أفعال هي: