للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: بأن الخليط: أي فارق المخالط، وهو المنادم. ورامة: اسم موضع بالبادية. قال في الصحاح: وفيه جاء المثل (تسألني برامتين سلجما) والسمام، بكسر أوّله، جمع سم. والمنقع، بضم أوّله، في الصحاح: سم منقع: أي مربّى.

قال الشاعر:

فيها ذرا ريح وسمّ منقع

ووادي السباع، موضع قتل الزّبير بن العوّام رضي الله عنه. وقوله:

(تواضعت) استشهد به على تأنيث المضاف، فعل المذكر لاكتسابه التأنيث من المضاف إليه. والخششاء، بضم الخاء وفتح المعجمتين والمدّ، وزنها فعلاء، والخششاوان:

العظمان وراء الأذنين. ويقال أيضا خشاء وزن فعال، وكذلك قوباء وقوباء. قال نفطويه: وليس في الأسماء على

هذا الوزن غيرهما. والأخدع: عرق في موضع المحجمتين، وهو شعبة من الوريد. والنبل: السهام العربية لا واحد لها من لفظها.

والمنزع: بكسر الميم، السهم. قال أبو ذؤيب (١):

ورمى فأنفذ طرّتيه المنزع

٣٥ - وأنشد:

فلو أنّك في يوم الرّخاء سألتني ... طلاقك لم أبخل وأنت صديق (٢)

لم أر من ذكر قائله. وصف الشاعر نفسه بالجود حتى أن الحبيبة لو سألته الفراق أجابها إلى ذلك كراهة ردّ السائل، وان كان في يوم الرخاء. وإنما خصه بالذكر لأن الانسان ربما يفارق الأحباب في يوم الشدة. والخطاب في البيت لمؤنث، وإنما قال صديق بالمذكر على تأويل أنت بانسان. وفي أمالي ثعلب يقال: صديق


(١) ديوان الهذليين ١/ ١٥ وفيه:
فرمى لينقذ فرّها فهوى لها ... سهم فانفذ طرتيه المنزع
وهو في اللسان (نزع).
(٢) ابن عقيل ١/ ١٤٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>