للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ورسول يكون للواحد والجمع وأنشد عليه البيت، وقال: أي أنت من الأصدقاء كما يقال أنتم عم وخال، أي من العمومة والأخوال. وقوله: (لم أبخل) جواب لو، وجملة (وأنت صديق) حالية. ثم رأيت البيت في بعض التفاسير بلفظ فراقك بدل طلاقك، وبعده:

فما ردّ تزويج عليه شهادة ... وما ردّ من بعد الحرار عتيق

٣٦ - وأنشد:

بأنّك ربيع وغيث مريع ... وأنّك هناك تكون الثّمالا (١)

هو من قصيدة عزاها أبو عمرو بن العلاء لعمرة بنت العجلان بن عامر بن بر الهذلية ترثي بها أخاها عمرا ذا الكلب وقيل اسمها جنوب، وأوّلها (٢):

سألت بعمرو أخي صحبه ... فأفظعني حين ردّوا السّؤالا

فقالوا: أتيح له نائما ... أعزّ السّباع عليه أحالا

أتيح له نمرا أجبل ... فنالا لعمرك منه منالا

أتيحا لوقت حمام المنون ... فنالا لعمرك منه ونالا

فأقسمت يا عمرو لو نبّهاك ... إذن نبّها منك داء عضالا

إذن نبّها ليث عرّيسة ... مفيدا مفيتا نفوسا ومالا

هزبرا فروسا لأعدائه ... هصورا إذا لقى القرن صالا

هما مع تصّرف ريب المنون ... من الأرض ركنا ثبيتا أمالا


(١) الخزانة ٤/ ٣٥٢، وديوان الهذليين ٣/ ١٢٣ برواية:
بأنك كنت الربيع المريع
(٢) ديوان الهذليين ٣/ ١٢٠ - ١٢٣ مع تقديم وتأخير برواية الابيات.

<<  <  ج: ص:  >  >>