للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هما يوم حمّ له يومه ... وقال أخوفهم بطلا وفالا

وقالوا: قتلناه في غارة ... بأية ما إن ورثنا النّبالا

فهلّا إذن قبل ريب المنون ... وقد كان رجلا وكنتم رجالا

وقد علمت فهم عند اللّقاء ... بأنّهم لك كانوا نفالا

كأنّهم لم يحسّوا به ... فيخلو النّساء له والحجالا

ولم ينزلوا بمحول السّنين ... به فيكونوا عليه عيالا

وقد علم الضّيف والمجتدون ... إذا اغبرّ أفق وهبّت شمالا

وخلّت عن أولادها المرضعات ... ولم تر عين لمزن بلالا

بأنّك كنت الرّبيع المغيث ... لمن يعتريك وكنت الثّمالا

وخرق تجاوزت مجهوله ... بوجناء حرف تشكّى الكلالا

فكنت النّهار به شمسه ... وكنت دجى اللّيل فيه الهلالا

وخيل سمت لك فرسانها ... فولّوا ولم يستقلّوا قبالا

فحيّا أبحت وحيّا منحت ... غداة اللّقاء منايا عجالا

وكلّ قبيل وإن لم تكن ... أردتهم منك باتوا وجالا

ووقع في شرح شواهد المصنف تبعا لابن الشجري نسبة البيت إلى كعب بن زهير رضي الله عنه.

قوله: (سألت بعمرو) أي عن عمرو، كقوله تعالى (فَسْئَلْ بِهِ خَبِيراً) وأخي بدل أو بيان. أفظعني الأمر: أهالني. وأمر

فظيع: شديد شنيع مجاوز المقدار،

<<  <  ج: ص:  >  >>