للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ممّن حملن به وهنّ عواقد ... حبك الثّياب فشبّ غير مثقّل

حملت به في ليلة مزؤودة ... كرها وعقد نطاقها لم يحلل

فأتت به حوش الفؤاد مبطّنا ... سهدا إذا ما نام ليل الهوجل

ومبرّأ من كلّ غبّر حيضة ... وفساد مرضعة وداء مغيل

فإذا نبذت له الحصاة رأيته ... ينزو لوقعتها طمور الأجدل

وإذا يهبّ من المنام رأيته ... كرتوب كعب السّاق ليس بزمّل (١)

ما إن يمسّ الأرض إلّا منكب ... منه وحرف السّاق طيّ المحمل

وإذا رميت به الفجاج رأيته ... يهوى مخارمها هويّ الأجدل

وإذا نظرت إلى أسرّة وجهه ... برقت كبرق العارض المتهلّل

زهير: بالفتح، منادى مرخم، يريد زهيرة ابنته (٢). والرحيق: السهل. وقيل:

الخمر. والسلسل: سلس الدخول في الحلق، وقيل البارد اللين. وقيل العذب.

وقال أبو نصر: واليّ، بمعنى عندي. وعلى ذلك أورده المصنف، وتعقبه ابن الدمامينيّ بأن معنى أشهى إليّ: أحب إليّ. وقد عرّف أن إلى المتعلقة مما يفهم حبا أو بغضا، من فعل تعجب، أو اسم تفضيل. معناها البيتين، فعلى هذا يكون في البيت (على) بأنها مبنية أن عليه مجرورها وليست قسما آخر. ونضا: ذهب. وكريهتي: شجاعتي وشدتي. وتبطلي كذلك. وصحوت: كففت. والغواني: الشواب، ويقال اللواتي


(١) هذا البيت ترتيبه في أشعار الهذليين، بعد البيت الأخير: (وإذا نظرت ...).
(٢) وقوله: هل عن شيبة من معول، يقول: هل عن شيبة من مصرف، أم لا سبيل الى شبابي الذي مضى.

<<  <  ج: ص:  >  >>