للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قد غنين بأزواجهن، الواحدة غانية. والتقتل: التضرّع لهن (١). والقذال: ما بين الأذنين من مؤخر الرأس، وهو أبطأ الرأس شيبا. ورب: بضم الراء وفتح الباء مخففة، لغة في رب. وقد استشهد الفارسي بالبيت على ذلك، وقال: القياس إنه إذا حذف المدغم فيه يبقى المدغم على السكون، إلا أنه لما لحقه الحذف والتأنيث أشبه الأسماء فحرّك آخره كما حرّك الآخر من ضرب. والهيضلة: الجماعة يغزى بهم، والجمع هيضل. وقال أبو عمر: والهيضل الشديد. واللجب: الشديد الصوت.

يقول: لففتهم بأعدائهم في القتال. وعلى الظلام: أي في الظلام. قال السكري: أقام حرفا عن حرف. قال التبريزي (٢): وموضعه نصب على الظرف أو الحال، أي وأنا على الظلام الضخم (٣). وضمير حملن: للنسوة (٤) ولم يجر لهنّ ذكر. وقد أورد المصنف هذين البيتين في الكتاب الثامن، مستدلا على تضمين (حمل) معنى على ذي، عدي بالباء، ولولا ذلك لعدى بنفسه، مثل: (حملته أمّه كرها) استشهد به ابن مالك على إعمال إسم الفاعل مجموعا جمع تكسير، لأن حبك منصوب بقواعد.

والمغشم، بكسر الميم وسكون الغين وفتح الشين المعجمتين: الذي لا يتجأجأ عن شيء. الجلد: الصلب القوي. والمهبل: الضخم، الكثير اللحم راكب له. والحبك:

الخيط الذي يشدّ به الثياب. قال الأصمعي: كان النساء ينتطقن بخيط أوتكة.

وقال غيره: الحبكة: الحجزة، يقول إنها حملت به وإزارها عليها لم تخلعه، أي أنها لم تكن من نفسها، وكان يقال: إذا حملت المرأة وهي مذعورة فأذكرت، جاءت به


(١) وفي أشعار الهذليين: (وانتهى عمري، يقول: بلغ عمري نهايته.
تقتلي، أي تكسري وتغنجي.
(٢) الحاسة ١/ ٨٣.
(٣) كذا بالاصل، وفي الحماسة: (أي وأنا على الظلام: أي راكب له، والمغشم: مفعل من الغشم وهو الظلم ... وقال أبو رياش:
المغشم الذي يغشم الأمور ويخلطها من غير تمييز، وقيل: المغشم ههنا من إذا خفي عليه الطريق اعتسف). والمهبل: الكثير اللحم، والمتورد الوجه. ويروى: (غير مثقل).
(٤) وفي التبريزي: (... ولكن لما كان المراد مفهوما جاز إضمارها).

<<  <  ج: ص:  >  >>