للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ترضعه وهي حامل (١). وينزو: يثب من النشاط. والأخيل طائر (٢). ورتوب الكعب، بضم الراء والمثناة الفوقية آخره موحدة، انتصابه وقيامه. والزمّل، بضم الزاي وتشديد الميم: الضعيف النؤم. قوله (طيّ المحمل) نصب على المصدر، على حدّ له صوت صوت حمار. قال سيبويه: صار ما إن يمس الارض بمنزلة له


(١) وفي التبريزي: (والمغيل: من الغيل، وهو أن تغشى المرأة وهي ترضع، فذلك اللبن الغيل، ومنه حديث النبي صلّى الله عليه وسلم: (لهممت أن أنهى عن الغيلة حتى ذكر لي أن فارس والروم يفعلونه فلا يضرهم شيئا) وسئل شيخ من العرب عنها، فقال: إنها لتدرك الفارس فتصرعه عن فرسه، ويروى: (وداء معضل) وهو الذي لا دواء له، كأنه أعضل الاطباء وأعياهم، وأصل العضل المنع، ومنه عضّلت المرأة، إذا نشب ولدها في بطنها فلم يخرج، وعضلتها وعضّلتها: منعتها التزويج ظلما، ومعناه: أنها حملت به وهي طاهر ليس بها بقية حيض، ووضعته ولا داء به استصحبه من بطنها فلا يقبل علاجا، لأن داء البطن لا يفارق، ولم ترضعه أمه غيلا، وكانت العرب تقول: إذا حملت المرأة في قبل الطهر أول الشهر عند طلوع الفجر ثم أذكرت جاءت بما لا يطاق، وجمع الشاعر هذه المعاني فقال:
لقحت في الهلال من قبل الطهر وقد لاح للصباح بشير).
(٢) في أشعار الهذليين: (فاذا طرحت ... طمور الأخيل). وقال:
(يريد أنه حديد القلب لا يستثقل في نومه. والأخيل: طائر أخضر يتشاءم به. طمور: نزو). وفي التبريزي: «يقال: نبذت الشيء من يدي، إذا طرحته، وتوسعوا فيه فقيل: صبى منبوذ، ونابذت فلانا. إذا فارقته عن قلي، والشاعر إنما يحكي ما رآه منه، والمعنى:
إنك اذا رميته بحصاة وهو نائم وجدته ينتبه انتباه من سمع بوقعتها هدّة عظيمة فيطمر طمور الأخيل، وهو الشقراق». ويروى: (فزعا لوقعتها طمور الأخيل) وانتصب طمورا بما دل عليه قوله: (فزعا لوقعتها) كأنه قال: رأيته يطمر طموره لأن الخائف المتيقظ يفعل ذلك، والطمور: الوثب، ومنه قيل: فرس طمر: أي وثاب، وقيل:
إن الطّمرّ في صفة الفرس هو المشرف، ومنه قيل للموضع العالي:
طمار، وابنا طمار: جبلان، و (فزعا) انتصابه على الحال، وجواب إذا قوله (رأيته). وقال بعضهم: الأخيل الشاهين، ومنه قيل:
تخيّل الرجل، إذا جبن عند القتال فلم يتثبت، والتخيل: المضيّ والسرعة والتلوّن».
وفي الحيوان للدميري ١/ ١٩: (الأخيل: طائر أخضر فيه على أجنحته لمع تخالف لونه، وسمي بذلك لخيلان فيه. وقيل الأخيل، الشقراق، وهو مشئوم ...).

<<  <  ج: ص:  >  >>