للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إنّك قد يكفيك بغي الفتى ... وزرأه أن تركض العاليه

بطعنة يجري لها عاند ... كالماء من غاية الجابيه

لو أنالتك أرماحنا ... كنت كمن يهوي إلى الهاويه

ألفيتا عيناك عند القفا ... أولى فأولى لك ذا واقيه (١)

ذاك سنان محلب نصره ... كالجمل الأوطف بالرّاويه

يا أيّها النّاصر أخواله ... أأنت خير أم بنو جاريه

أأختكم أفضل أم أختنا ... أم أختنا عن نصرنا وانيه

والخيل قد تجشّم أربابها الشّقّ ... وقد تعتسف لداويه

يأبى لي الثّعلبتان الّذي ... قال ضراط الأمّة الرّاعية

ظلّت بواد تجتني صمغه ... واحتلبت لقحتها الآنيه

ثمّ غدت تنبض أحرادها ... إن متفناه وإن حاديه

مهما: استفهام مبتدأ، ولي خبره. والليلة نصب على الظرف وأعيدت الجملة تاكيدا. وقيل: مه، اسم فعل بمعنى اكفف. وما وحدها استفهام. وأودى هلك.

ويركض: يدفع. والعالية: أعلى الرمح. وقيل اسم مرسلة على جهة واحدة. والغاية بمعجمة. وعاند: بمهملتين ونون، العرق الذي يخرج دمه. والجابية بجيم الحوض.

وغايتها: ما انتقب وانخرق منها. ويهوي، بكسر الواو، يسقط. وقوله: الفيتا، أورده المصنف في حرف الألف، الهاوي شاهدا على إلحاق الفعل المسند للظاهر علامة التثنية. ومعنى البيت: وصفه بالهرب، فهو يلتفت إلى ورائه في حال انهزامه فتلفى عيناه عند قفاه. وأولى: كلمة تهديد ووعيد. قال الأصمعي: معناه قاربه فأهلكه.


(١) صدر البيت سيأتي في شواهد الألف، وقد نسبه هناك خطأ لابي النجم، وأخطأ أيضا حين قال تقدم شرحه في شواهد عند.

<<  <  ج: ص:  >  >>