للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

للانسان. وقوله: (ويذمم) استشهد به على فك المضارع المجزوم. ويفره: يصبه وافرا. ومن لا يذد أي لا يدفع. قوله: (ومن يعص أطراف الزجاج) يعني من عصى الأمر الصغير صار إلى الأمر الكبير. (وكل لهذم) على حذف في، أي: في كل لهذم.

واللهذم: السنان الماضي. وقوله: (ومهما يكن ... البيت) والخليقة: الطبيعة.

ومن لا يزل يستحمل الناس أي يثقل على الناس يسأمونه.

أخرج أبو الفرج في الأغاني عن ابن عباس (١) انه سأل الحطيئة من أشعر الناس فقال: يا ابن عم رسول الله، الذي يقول:

ومن يجعل المعروف من دون عرضه ... يفره ومن لا يتّق الشّتم يشتم

ولكن الرضاعة (٢) أفسدته كما أفسدت جرول. يعني نفسه.

١٨٩ - وأنشد:

ونطعنهم تحت الحبا بعد ضربهم ... ببيض المواضي حيث ليّ العمائم (٣)

قال العيني: قيل أنه للفرزدق من قصيدته التي أولها (٤):

تحنّ بزوراء المدينة ناقتي

قال: ولم أجده فيها من ديوانه. والقصيدة المذكورة تقدمت في شواهد أن المفتوحة الخفيفة. ويقال: طعنه بالرمح يطعنه، بضم العين في المضارع، وكذا كل ما هو حسي. وأما المعنوي: كيطعن في النسب فبفتح العين. والحبا، بضم المهملة، وقيل بكسرها، وقيل بالوجهين وتخفيف الموحدة والقصر، وجمع حبوة. وأراد به أوساطهم بعد ضربهم بالسيوف الماضية في رؤسهم. وبيض: بكسر أوله، جمع أبيض وهو السيف. والمواضي: الحادّة. والاضافة فيه من باب إضافة الموصوف إلى


(١) ٢/ ١٦٢، وانظر ص ١٤٠ (الثقافة).
(٢) كذا في الاصل، وصحتها (الضراعة) كما في الاغاني.
(٣) الخزانة ٣/ ١٥٢، والموفي في النحو الكوني ١٠٦.
(٤) انظر ص ٨٦ وما بعد، الشاهد رقم ٢٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>